لم تهدأ مدن كردستان إيران وغالبية المدن الأخرى في إيران منذ أكثر من 7 أيام عقب وفاة الشابة الكردية ژينا اميني في ظروف غامضة بعد اعتقالها من قبل حرس الارشاد الايراني بحجة عدم توافق حجابها مع الحجاب الإسلامي.
الشابة الكردية ژينا اميني
يعيش الايرانيون بشكل عام في ظل تقييد الحريات والقمع المفرط منذ أكثر من 43 عاما الماضية من سيطرة نظام ولي الفقيه المتشدد على الحكم في البلاد، ولطالما كان اتباع الديانات والقوميات والنساء والأطفال الأكثر تضررا من سياسات هذا النظام.
يقول رئيس حزب سربستي الكردستاني المعارض للنظام في إيران، عارف باوجاني لموقع (نيوز ايست): “كانت الشابة الكردية ژينا أميني مسافرة مع عائلتها من كردستان الى العاصمة الايرانية طهران في 13 سبتمبر الحالي عندما تعرض لها حرس الارشاد الايراني بحجة عدم ارتدائها الحجاب الإسلامي في حين كانت هي ترتدي الحجاب، وحدث اصطدام كلامي بين الجانبين الا أن عائلة أميني أكدت أن ابنتها اعتذرت من الحرس وابلغتهم انها سترتب حجابها لكن هذا لم يحميها من العنف حيث بادر عناصر الحرس الى الهجوم عليها بالعصي والكابلات، وقادوها بطريقة وحشية الى سياراتهم ونقلوها الى المعتقل رفضين مرفقة ذويها لها”.
رئيس حزب سربستي الكردستاني المعارض للنظام في إيران، عارف باوجاني
يشير باوجاني الى أن أميني تعرضت لسكته دماغية بعد وصولها الى مقر حرس الارشاد من شدة الضرب الذي تعرضت له خلال الطريق من قبل افراد الحرس، ونقلت على أثرها الى المستشفى لكن التعذيب الذي تعرضت له تسبب في مفارقتها الحياة بعد مرور 3 أيام.
ويكشف باوجاني “في البداية رفضت لأجهزة الأمنية تسليم الجثة واشترطت على أهلها دفنها سرا في الليل لكن اهلها رفضوا وتحولت جنازتها الى تجمع وتحشيد ومن قبل اهلهاو
ودعت الأحزاب الكردية المعارضة
فيما اثارت الحادثة ردود أفعال دولية من قبل امريكا والاتحادالأوروبي وو
ويعتبر باوجاني ما حدث للشابة أميني ليس موضوعا إنسانيا فحسب بل هو تعدي على حقوق النساء وعلىحق
ويضيف باوجاني “المظاهرات تزداد
فتاة كردية من ايران تقص شعرها احتجاجا على وفاة الشابة ژينا اميني
ويؤكد باوجاني على أن “الشعوب غير فارسية المتواجدة في إيران تسعى الى تحقيق حق تقرير المصير، لأن مشكلتنا قومية وليست مشكلة إنسانية او جغرافية، المشكلة بيننا نحن الكرد والأحوازيين وغيرنا من الشعوب الاخرى وبين النظام الإيراني الذ
ويتابع باوجاني “طلب الرئيس الايراني خلال المكالمة الهاتفية التي اجراها مع والد ژينا أميني منه أن يدعوا المتظاهرين في إيران الى إيقاف تظاهراتهم مقابل تسوية المشكلة لكن والد المجني عليها رفض التواصل مع القنوات الايرانية التابعة للنظام إثر نشرها روايات ملفقة عن معاناة أميني من المرض قبل اعتقالها وان المرض هو السبب الرئيسي لوفاتها للتغطية على الجريمة التي نفذها حرس الارشاد، وطالب والد جينا من الرئيس الايراني محاسبة الضابط وافراد الحرس المسؤولين الذين نفذوا الجريمة ضد ابنته”.