كشفت مصادر مطلعة أن قائد فيلق القدس الايراني، إسماعيل قاآني، لم يتمكن حتى الآن من توحيد أطراف البيت الشيعي لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر ضمن محاولات طهران لإبقاء العملية السياسية في العراق خاضعة لسيطرة المليشيات والأحزاب الموالية لها

يواصل قاآني منذ ١٦ يناير الحالي اجتماعاته في العراق مع قادة المليشيات وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأطراف سياسية أخرى من اجل تشكيل الحكومة المقبلة حسب المخطط الايراني

خسرت المليشيات والأحزاب الموالية لإيران المنضوية تحت جناح الإطار التنسيقي في الانتخابات النيابية الأخيرة ما كانت تمتلكه من مقاعد في البرلمان السابق، الامر الذي يعتبر تراجعا للنفوذ الايراني في العراق، الذي تعتبره طهران قاعدة رئيسية من قواعد ميليشياتها في المنطقة

من جهتها تؤكد مصادر عراقية مطلعة على المفاوضات في بغداد على أن الهدف من زيارة قاآني الذي مازال في بغداد هو لإنقاذ النفوذ الايراني في العراق وترتيب الاوراق للمرحلة المقبلة

يشير السياسي العراقي البارز، مثال الآلوسي، الى أن نفوذ نظام المرشد الايراني خامنئي في ارتباك اقتصادي وأمني ودبلوماسي فهو مبني على تصورات خامنئي الشخصيةكمرشد أعلى وقد تجاوز ٨٠ عاما وفي ازمات صحية حقيقيةتحدد مع موته ساعة الصفر لصراعات دامية

يضيف الآلوسي لـ(NEWSEAST): تسعى طهران معالانهيار العام الداخلي الى السيطرة على الانهيار الخارجيفي لبنان وسوريا والعراق واليمن، وما محاولاتهم في العراقالا لكسب الوقت في لعبة خسر فيها الولي كل احترامه لدىشعوب المنطقة وفي العراق تحديدا الولائيين بالنسبة لهمولطهران مسالة وجود خاسرة

ويبدو أن مهمة الحرس الثوري في الإبقاء على نفوذه في العراق أصبحت صعبة بعد مقتل قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس وأبو مهدي المهندس رئيس اركان مليشيات الحشد، اللذان قتلا في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي مطلع عام ٢٠٢٠، لأن قاآني لا يمتلك علاقات قوية مع الأطراف العراقية، فخلال السنوات الماضية كان يشرف على الملف الافغاني في الحرس الثوري، لذلك يواجه صعوبة في إدارة الملف العراقي خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي العراقي ضد إيران وميلشياتها المتورطة بجرائم عدة ضد العراقيين