بقلم السياسي العراقي المستقل/ انتفاض قنبر
بعد سقوط نظام صدام، وقف السياسي العراقي الراحل احمد الجلبي على منصة ساحة احتفال محافظة ذي قار مخاطبا الجموع الجماهيرية في الناصريه بقوله:
اليوم انتهى عصر الظلم والظلام اليوم انتهى صدام وحكم البعثيه، فهلموا لبناء عراق مدني متحضر بلا خوف ولا عسكره ولاحروب واحذروا ان يخدعونكم بأسم الدين فهناك من سيقول لكم دوله اسلامية وسيخدعونكم مثل هدام.
وكانت ابنته بجنبه تنظر الى الجموع الغفيره المتهرئة الملابس، والوجوه الشاحبه التي لاح عليها التعب والمرض.. مرتدية بنطال جينز وقميص وشعرها الطويل يتدلى على كتفيها…
فانبرى له احد الحضور يرتدي دشداشة وصخه “متسخة” وغتره مزرفه “مثقوبة” قائلا بازدراء وسخرية: وهاي بنتك شنو لابسة؟
فهتف الجميع لاشرقية ولاغربية نريد دولة اسلامية..
فامر الجلبي ابنته بالرجوع الى المبنى..
وتكلم الجلبي بصوت عال قائلا :
الا تريدون الحياة والتغيير والرخاء والمدنيه الم تتعبوا من الحروب فصاح احدهم:
وين ثار الصدر وينه؟ ضيّعوا دمه علينه …
ولطم الجميع بحراره.
وصاح اخر:
نعم نعم للحكيم فهتف الجميع وينه الحاربك وينه صدام النذل وينه؟..
وصرخ احدهم تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني..
الجلبي ابتسم هادئا ودخل الى المبنى..
وخرج معمم اشقر هو السيد علي العلاق فهتف الجميع :
واحسيناه.. واحسيناه ..
وتجمعوا حول العلاق كأنه نبي وتكلم بزهو عن حب الحسين..، وذكر شهداء من المراجع والناس تلطم طبعا وهتف ابو دشداشه المزرفه:
ماكو ولي الا علي ونريد حاكم جعفري.. ويالثارات الحسين
والكل يهتف مرددا ما قال …
وخرج احمد الجلبي مبتسما قائلا :
اذهبو لدياركم امنين لابعث بعد اليوم ولا توغلوا بالدماء والثارات وانتظروا تاسيس الدوله وعودة الدوائر الخدميه ونظفوا شوارعكم واهتموا بمدينتكم وانتظروا الخير بعون الله……
فهتف ابو دشداشه المزرفه :دولة دولة اسلامية.. دولة دولة اسلامية..
فهز الجلبي يديه وانسحب وانسحبت الجموع …
يا ترى اين هذا الرجل ابو دشداشة مزرفه الان، هل شبع من الدولة الاسلامية؟ هل حقق شعار: هيهات منا الذله!! ام بقي متمسكا بالذله؟….””
ماهو رأيكم ؟