كشفت مصادر مطلعة عن نقل فيلق القدس الإيراني، جناح الحرس الثوري الخارجي، اعدادا كبيرة من طائرات شاهد 136 المسيرة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة تحت غطاء المساعدات الإنسانية الى محافظتي دير الزور وحلب السوريتين عبر الحدود العراقية.

تعتبر شاهد 136 طائرة مسيرة انتحارية إيرانية، دخلت الخدمة عام 2020 واستخدمها الحرس الثوري والمليشيات الإيرانية في اليمن وسوريا واستخدمتها طهران في الهجمات التي شنتها على مقرات الأحزاب الكردية المعارضة لإيران في إقليم كردستان نهاية العام الماضي.

وتحظى هذه المسيرة الإيرانية بحضور متزايد في الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث اشارت مصادر دولية الى تزويد النظام الإيراني روسيا بأعداد كبيرة منها وتواصل الأخيرة استخدامها في هجماتها على أوكرانيا.

وقال المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية المعارض، مضر حماد الاسعد لـ”نيوز ايست”: “ادخلت إيران طائرات مسيرة من طراز شاهد 136 الى محافظتي دير الزور وحلب، بكميات كبيرة، كما نقلت اعدادا كبيرة من المدفعية الثقيلة وقنابلها من خلال الشاحنات الاغاثية على شكل قطع مفككة تشكل فيما بعد في القواعد العسكرية التابعة لمليشيات الإيرانية في سوريا خاصة في مطار دير الزور”.

وأشار الاسعد الى أن طهران ونظام الرئيس السوري بشار الأسد يستغلان الأوضاع الكارثية التي تعرض لها أبناء مدن شمال سوريا اثر الزلزال المدمر في 6 فبراير الجاري لتمرير أكبر عدد من شحنات الأسلحة والطائرات المسيرة والقنابل الى الداخل السوري لتقوية تواجد المليشيات وتعزيز الدعم لنظام الأسد.

وحصل  “نيوز ايست” على معلومات من مصادر عسكرية عراقية في قضاء القائم التابع لمحافظة الانبار العراقية، مفضلة عدم الكشف عن اسمائها، كشفت ان “شاحنات تحمل اعلام ايران وسوريا وعليها لافتات كتب عليها مساعدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى الشعب السوري، نقلت بالتنسيق مع كتائب حزب الله العراق وعصائب اهل الحق والنجباء  شحنات كبيرة من الأسلحة والاعتدة تحت غطاء مواد اغاثية للمتضررين من الزلزال عبر معبر القائم الحدودي الى سوريا، العملية جرت في سرية تامة  وتحت اشراف مباشر من ضباط في فيلق القدس الإيراني”.

وفي الوقت ذاته أشارت قيادات في المعارضة السورية الى أن زيارة  قائد فيلق القدي الإيراني  إسماعيل قاآني الى حلب التي تزامنت مع تواجد رئيس اركان مليشيات الحشد الشعبي أبو فدك وقيادات من مليشيا حزب الله اللبنانية كانت ضمن التحضيرات الإيرانية لاستقبال هذه الكميات من الأسلحة والطائرات المسيرة وخزنها بعد تجميعها في المصانع التي انشأتها ايران في سوريا لهذا الغرض استعدادا لشن هجمات إرهابية ضد إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية والتحالف الدولي.