لم تكن تهديدات السفير الايراني في العراق ايرج مسجدي بعد ساعات من تعرض مدينة أربيل للقصف الصاروخي الايراني امرا جديدا، فالسفير الايراني يعتبر نفسه حاكما عسكريا إيرانيا على العراق منذ توليه مهام سفارة بلاده في بغداد عام ٢٠١٧.

وهدد مسجدي بعد ساعات من الضربة الصاروخية التي تعرضت لها أربيل العراق بشن ثلاث هجمات أخرى. وبعد يوم الضربة، ادّعى أن الضربة الإيرانية لم تنتهك سيادة العراق.

ويعتبر إيرج مسجدي أحد المطلوبين دوليا لتنفيذه أعمالا إرهابية وجرائم ضد الإنسانية، وهو أول قائد لفيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الايراني وكان من أبرز ضباط الحرس الذين شاركوا في الحرب الإيرانية العراقية، خلال ثمانينيات القرن المنصرم.

 

ومسجدي هو ثالث قيادات الحرس الثوري الإرهابي التي تكلفها طهران لشغل منصب السفير في العراق، منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، حيث كان حسن كاظمي أولهم واستمر في موقعه لأكثر من 6 سنوات، ثم خلفه حسن دانايي فر لأكثر من 6 سنوات أيضاً، وأخيراً مسجدي.

 

وعمل مسجدي قبل تولي السفارة خلال السنوات التي أعقبت عام 2003، في منصب كبير مستشاري الإرهابي المقتول قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، الى جانب منصبه كرئيس أركان “مقر رمضان” أحد مقرات الفيلق الرئيسية، المختص بالشأن العراقي.

وساعد “مسجدي” على مهامه، مجموعة مكونة من 5 عمداء من قادة الحرس الثوري الإرهابي، هم محمد رضا شهلايي المسؤول عن كردستان العراق في فيلق القدس، ومجتبى الأبطحي، وأحمد فروزندة، ومَسكَري، وإقبال بور.

 

 

وأسس مسجدي، أثناء قيادته لمقر رمضان، العديد من الشبكات الإرهابية والمليشيات في العراق، ومهمتها تنفيذ عمليات وشن هجمات على القوات الأمريكية وتنفيذ اغتيالات ضد السياسيين والشخصيات والصحفيين والمثقفين والناشطين العراقيين المناهضين للنفوذ الإيراني في بلدهم، والإشراف على تهريب النفط والآثار والأموال الصعبة من بغداد إلى طهران، ونقل الأسلحة والإرهابيين إلى لبنان وسوريا واليمن.

 

أشرف السفير الإيراني الحالي في بغداد على مجموعة من العمليات الإرهابية في العراق منها عملية خطف الرعايا البريطانيين، والهجوم على مقر القوات الأمريكية في كربلاء عام 2007، وشن هجمات صاروخية وتنفيذ عمليات قتل وخطف استهدفت أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، خلال السنوات التي كانوا في مخيمي أشرف وليبرتي بالعراق.

يعمل مسجدي على تنشيط دور المليشيات ودعم هيمنتها على الملفات الأمنية والسياسية، واتخاذ الأراضي العراقية كقاعدة إيرانية لمواصلة مد نفوذ طهران عربياً وشرق أوسطياً، والالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، اعتمادا على الثروات الاقتصادية لجيرانه.