نيوز ايست

أكد السياسي العراقي المستقل انتفاض قنبر أن دول العالم ودول خليج العربي متوجسه من اتخاذ مواقف متشددة ضدإيران بسب الموقف الأمريكي الهزيل والضعيف اتجاه طهران.

وتشهد إيران تظاهرات شعبية عارمة منذ مطلع سبتمبر الماضي عقب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الاخلاق الايرانية بحجة عدم التزامها بالحجاب، ويطالب المحتجون برحيل نظام ولي الفقيه ومحاكمته على الجرائم التي يواصل ارتكابها ضد الايرانيين وشعوب المنطقة منذ أكثر من 43 عاما.

وقال قنبر لـ”نيوز ايست”: “جاء الحزب الديمقراطي وإدارةبايدن كوعد انتخابي بعقد اتفاق نووي مع إيران، لذلك منأجل دوافع حزبية أيدولوجية ودوافع انتخابية ودوافع داخليةفي واشنطن، تسعى إدارة بايدن بكل الأثمان لعقد اتفاقنووي مع إيران، لذلك لا تريد ازعاج إيران، مشيرا الى أن هذا هو السبب حقيقي لعدم وجود تأييد وواسع ومعلن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للاعتصامات والثورة الحاصلةفي إيران.

وأشار قنبر الى المنطقة كلها متوجسه سياسيا من ضعفالموقف الأمريكي، الذي يؤدي إلى ضعف موقف العالميوالدولي وخاصة دول الخليج العربي اتجاه إيران والحذرمنها، موضحا “إذا اقدمت إيران اليوم على أي فعل عدائيكبير ضد هذه الدول فإن امريكا لن ترد وستسكت.

واعتبر قنبر المملكة العربية السعودية ودولة الإماراتالعربية المتحدة أحد أبرز الدول متضررة من التوسع الإيرانيفي المنطقة، متسائلا “المشكلة كيف تساعد السعودية والامارات الثورة الايرانية؟”.

وأضاف “الثورة او الاحتجاجات في إيران تتطلب مساعدةلوجستية من حيث الاكل وماء الشرب والتنظيم والاتصالاتوكذلك من أهم المساعدات لهكذا نوع من الاعتصامات هوتوفير الإنترنيت عبر الأقمار الصناعية من خارج إيران، كلهذه الخطوات ربما بإمكان السعودية والإمارات العربيةالمتحدة ان تقوم بذلك بشكل استخباري غير معلن”.

وكشف قنبر عن قيام الجمهوريين بطرح مشروع عقوباتضد إيران في الكونغرس الأمريكي، لكن هذا المشروع اصطدمبرفض من الحزب الديمقراطي الذي يمثل حزب الأغلبية في الكونغرس ولا يصوت على أي قرار ضد إيران.

السياسي العراقي المستقل انتفاض قنبر

وبحسب استطلاع أجرته شبكة “إي بي سي نيوز” الامريكية الأسبوع   الماضي “يعاني الحزب الديمقراطي الحاكم من ازمة داخلية كبيرة الى جانب تراجع شعبيته بشكل كبير امام الحزب الجمهوري”.

ويتجه الامريكيون في 8 نوفمبر المقبل الى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات النصفية التي تجرى كل عامينلانتخاب كافة أعضاء مجلس النواب و35 عضوا في مجلسالشيوخ و36 من حكام الولايات.

وتابع قنبر “تعتمد الثورة الايرانية بشكل كبير على الثواروما يستطيعون فعله، وهذه الاعتصامات الصغيرة المتناثرةالتي تحصل هي تكتيك ضروري ضد هجمة النظام الإيرانيالذي يستطيع قمع أي مظاهرة كبيرة ولكن مظاهراتواعتصامات صغيرة تقام هنا وهناك تسبب ضجة إعلامية“،مشيرا الى أن رجل الاعمال الأمريكي ايلون ماسك الذي زودأوكرانيا بالإنترنت قال انه لا أستطيع تزويد إيران بالإنترنتلأنها تخضع للعقوبات وهناك قوانين أمريكية لم تلغَ.

وأوضح قنبر “من السهل جدا للإدارة الامريكية الغاء هذه القوانين كي يتمكن ماسك من المساعدة، لكنها لم تفعل وهذايظهر ضعف الموقف الأمريكي اتجاه إيران، وأنا اسميه شهرعسل ايراني أمريكي.

ويسيطر الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي له الرئيس بايدن،على الكونغرس بشقيه، مجلس النواب ومجلس الشيوخ، لكنالمعادلة قد تتغير بعد الانتخابات النصفية في ظل السيطرةالضعيفة للديمقراطيين على الشقين.

يمتلك الديمقراطيون حاليا 48 مقعدا من أصل 100 في مجلسالشيوخ مقابل 50 للجمهوريين واثنين للمستقلين، وفي حالةتعادل الأصوات يستعان بنائب الرئيس لحسم التصويت.

في المقابل يمتلك الحزب الديمقراطي 223 عضوا في مجلسالنواب الاميركي، فيما لدى الجمهوريين 212 عضوا، وإذا لميحصل الديمقراطيون على عدد كاف من الأصوات، فإن نتائجالانتخابات النصفية قد تؤدي الى السيطرة إلى الجمهوريين، وبالتالي من المتوقع أن يكون العالم على موعد مع موقفا أكثر حزما من الكونغرس امام التحركات الايرانية في المنطقة خاصة بعد التورط الايراني في الحرب الروسية الأوكرانية وتزويد طهران الجيش الروسي بالطائرات المسيرة.