كشفت مصادر سورية وعراقية مطلعة، الخميس، عن نقل الحرس الثوري الإيراني نهاية يوليو الماضي كميات كبيرة من الأسلحة من ضمنها طائرات مسيرة وصواريخ قصيرة المدى عبر الأراضي العراقية الى سوريا.

ويمتلك الحرس الثوري الإيراني العديد من القواعد العسكرية ومخازن السلاح داخل الأراضي السورية، وتدار هذه القواعد من قبل فيلق القدس “جناح الحرس الثوري الخارجي” والمليشيات العراقية الموالية لإيران الى جانب مليشيا حزب الله اللبنانية.

ويقول المتحدث بإسم المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، مضر حماد الأسعد لـ”نيوز ايست”: “عبرت 6 شاحنات إيرانية، في 25 يوليو الماضي، تحت غطاء نقل مواد غذائية من معبر القائم بمحافظة الانبار غرب العراق الى منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور السورية، بعد متابعة وتقصي هذه الشاحنات حصلنا على معلومات دقيقة تؤكد أنها نقلت طائرات مسيرة مفككة وصواريخ قصيرة المدى و أسلحة متطورة ومعدات خاصة بتطوير المسيرات”، مشيرا الى أن الشاحنات الستة اتجهت فور دخولها الأراضي السورية الى قاعدة الامام علي التابعة للحرس الثوري في البوكمال، مضيفا أن الشاحنات دخلت عبر نفق الى مخازن تحت الأرض لتفريغ حمولاتها من الأسلحة خشية قصفها من قبل طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا.

وبحسب الاسعد أشرف القيادي في الحرس الثوري حجي مصطفى حسين خليلي على نقل الشاحنات إلى قاعدة “الامام علي”، مبينا “المليشيات الإيرانية أطلقت بالتزامن مع عملية نقل الأسلحة 3 طائرات مسيرة من منطقة الميادين للتحليق في محيط قاعدة حقل عمر النفطي لتشتيت انتباه القوات الامريكية فيما نفذت خلايا تابعة لداعش عملية إطلاق نار بالقرب من طريق صور المؤدي الى النميلة لغرض التغطية على عملية نقل الأسلحة الإيرانية الى الداخل السوري.”

وبحسب الاسعد، يعد الحرس الثوري مجموعة من الشاحنات لنقل أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة وصواريخ الى تدمر والقواعد الإيرانية المتواجدة على سرير نهر الفرات في محافظة دير الزور وبادية السخنة.

ويدعو الاسعد العشائر العراقية وسكان المناطق الحدودية الى منع المليشيات العراقية الموالية لإيران من نقل الأسلحة الى سوريا التي تستخدمها إيران ومليشياتها لقتل السوريين وتدمير مدنهم.

وفي السياق ذاته أكد ضابط عراقي رفيع المستوى لـ”نيوز ايست” مفضلا عدم الكشف عن اسمه، نقل شاحنات تابعة للحرس الثوري اسلحة وطائرات ومدافع الى داخل الأراضي السورية عبر محافظة الانبار.

وأوضح الضابط العراقي “عمليات نقل الأسلحة والطائرات المسيرة عبر الحدود العراقية الى داخل الأراضي السورية متواصلة، هذه العمليات تنفذها مليشيات كتائب حزب الله العراق وعصائب اهل الحق والنجباء، بإشراف من ضباط في فيلق القدس والاستخبارات الإيرانية المتواجدين على جانبي الشريط الحدودي العراقي السوري برفقة عناصر هذه المليشيات.”