مقال افتتاحي بقلم سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في العراق ألينا رومانوسكي

 

تحتفل الولايات المتحدة هذا الأسبوع بأسبوع #التعليمالدولي حول العالم. في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، نسلط الضوء على مدى أهمية التعليم الدولي فيمشاركة الأفكار والمعرفة عبر آلاف الأميال، فضلاً عن بناءمجتمعات مُبتكرة وحديثة، وإيجاد الحلول للتحدياتالعالمية، وتعزيز التفاهم المتبادل بين مختلف الثقافاتوالأشخاص. من خلال القيام بذلك، يمكننا أن ندعم العقولالمزدهرة التي تتبنى فكرة بناء مجتمعات أكثر سلامًاوإنصافاً في عالمنا المترابط اليوم.

 

نحن في بعثة الولايات المتحدة في #العراق نريد أن نُشيدبعملنا المستمر في قطاع التعليم في العراق وندعو حكومةرئيس الوزراء السوداني الجديدة إلى تعزيز تعاونناالتعليمي وبرامج التبادل. الولايات المتحدة والعراق لديهماالعديد من الأهداف المشتركة في مجال التعليم من أجل بناءمجتمع مُتعلم وجيل من الشباب يكون جاهزاً لحل المشاكلاتوبناء عالم ينعم بالسلام والازدهار والاستقرار.

 

التعليم هو المفتاح لبناء العراق الجديد، ونريد من شركائنا أنيساعدوا في إعداد الشباب العراقي ليصبحوا القادة الذينسيخلقون ويحافظون على الديمقراطية القوية والاقتصادالمتين. تدعم الولايات المتحدة العديد من البرامج التعليمية،بما في ذلك بعض البرامج المُخصصة للفئات الأقل حظاً، وذلكبهدف منح الشباب العراقي المهارات اللازمة التييحتاجونها ليصبحوا قادرين على المنافسة في سوق العملفي عصرنا هذا.

 

تُعد اللغة الإنجليزية في القرن الحادي والعشرين أمراً في غاية الأهمية للحصول على الوظيفة وسهولة الوصول إلىالمعلومة، ولهذا كانت السفارة الأمريكية حاضرةً لتمويلبرامج متخصصة لمساعدة الشباب العراقي على تعلم اللغة.

نقدم للطلبة العراقيين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماًأساسيات تعلم اللغة الإنجليزية وفصولاً تعليمية من خلالبرنامج المنح الصغيرة Access المُنتشر في 13 منطقة مختلفةفي انحاء العراق. منذ انطلاق برنامج Access في عام 2011،قام أكثر من 2430 طالباً بتحسين مهاراتهم في اللغةالإنجليزية.

نستمر ايضاً برعاية برامج أخرى للشباب العراقي تجمع مابين تعليم اللغة الإنجليزية والتدريب على مهارات العمل منخلال برنامجLevel Up” الذي يمنح الشابات العراقياتاللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و25 عامًا تعلم مهاراتالحاسوب واللغة، فضلاً عن برنامجالاستثمار والتدريب فياللغة الإنجليزية لتحقيق النجاح الاقتصادي” (ELITES)” الذي يقوم بتدريب الشباب على كيفية التوظيف والتدريبعلى ريادة الأعمال، وقد قمنا للتو بتخريج 60 من روادالأعمال العراقيين المستقبليين. بالإضافة إلى ذلك، تتضمنشراكتنا للتعليم العالي مع وزارة التعليم العالي والبحثالعلمي برنامجاً تدريباً يمنح الشباب خبرة عملية لزيادةقابليتهم للتوظيف.

 

كما قدمت وزارة الخارجية #الأمريكية مؤخراً منحتينلمؤسسات في بغداد لدعم التعليم العالي على الطريقةالأمريكية في العراق. تلقت الجامعة الأمريكية في بغدادوجامعة فاندربيلت في الولايات المتحدة منحة بقيمة 2.5مليون دولار للعمل معًا على تصميم وإطلاق كلية التربية. كما تلقت كلية بغداد للأعمال منحة بقيمة 750 ألف دولارأمريكي لتوسيع برنامجها المتعلق بأسس الأعمال.

مثل هذه المبادرات تُساعد الشباب العراقي على بناء مستقبلأفضل ومختلف لأنفسهم، وتساعدهم على فهم اختلافاتناوايضاً الأوجه العديدة التي يتشابه بها الناس في كل مكان. يمكنهم أيضًا فتح الأبواب أمام برامج التبادل بالسفارةالأمريكية.

 

احتفلنا بفخر هذا العام بمرور 75 عاماً على برنامجفولبرايت، وهو يعتبر واحد من أرقى برامج التبادل التعليميالدولي في العالم. منذ عام 1952، ذهب ما يقرب من 800عراقي إلى جامعات الولايات المتحدة من خلال برامجفولبرايت، بما في ذلك برنامج فولبرايت للطلاب، وبرنامجفولبرايت لمساعدي تدريس اللغة، وبرنامج فولبرايت للباحثينالزائرين.

 

كما أرسلنا أيضاً ما يقرب من 4000 شاب وشابة إلى#الولايات_المتحدة في برنامج القادة الشباب العراقيين وأرسلنا ايضاً عدد من خريجي الجامعات العراقية للمشاركةفي برنامج زمالة همفري، وعدد أخر للمشاركة ببرنامج دراسةمعاهد الولايات المتحدة، والعديد من البرامج الأخرى.

 

أصبح التعليم الدولي اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى. أزمة المناخ هي أكبر تحدٍ نواجهه عبر الحدود والمناطق. سيتطلب منا مواجهة هذا التحدي من خلال العمل معاً بطرقأعمق وأكثر إبداعاً واستغلال الفرص المتاحة أمامنا لبناءاقتصاد مستدام وشامل ودعم حقوق الإنسان.

 

عندما يأتي الطلاب والحاصلين على المنح الدراسية إلىالولايات المتحدة، وعندما يختار الطلاب الأمريكيون الدراسةفي الخارج، فإننا بهذا نقوي الروابط بين الولايات المتحدةوالدول الأخرى، وبين قادتنا الحاليين والمستقبليين في مجالالأعمال والأوساط الأكاديمية والخدمة العامة.

 

نحن فخورون بأن الولايات المتحدة لا تزال الوجهة الأولى فيالعالم للطلاب الدوليين الذين يسعون للحصول على تعليمعالي ذو جودة عالية. ومع ما يزيد عن 4000 مؤسسة معتمدةللتعليم العالي، فان الولايات المتحدة تُعتبر مكاناً مناسباً لكلالطلاب الأجانب. في العام الدراسي 20202021، استقبلت الكليات والجامعات الأمريكية أكثر من 914 ألف طالب منجميع أنحاء العالم.

 

نحن نتطلع إلى زيادة عدد العراقيين الذين يرغبون بالدراسة في الولايات المتحدة. بدأت اعداد الطلاب العراقيين فيالجامعات الأمريكية بالأنخفاض والتي كانت قد وصلت فيذروتها الى 1901 طالباً للسنة الدراسية 20152016. وانخفضت الى 771 طالباً عراقياً فقط للسنة الدراسة 20202021. في حين يمكن إلقاء اللوم على جائحة كورونا، فإن قرارالحكومة العراقية إنهاء برنامج المنح الدراسية ايضاً هو سببرئيسي لهذا الانخفاض، ونحن نريد تغيير ذلك.

 

خلال أسبوع التعليم الدولي هذا، وفي الوقت الذي بدأت بهالحكومة العراقية الجديدة النظر في أولويات سياستهاوميزانيتها، أشجع هؤلاء القادة الجدد على وضع ملفالتعليم على سلم الأولويات القصوى والذي سيعود بالمنفعةعلى 70 بالمائة من سكان العراق الذين تقل أعمارهم عن 30عاماً. وأحثهم على التفكير ملياً في تعزيز قطاع التعليم فيالعراق بما في ذلك اعادة إحياء برامج المنح الحكومية. فيالماضي، قيل لي ان الحكومة كان ملتزمة بإرسال 2000 طالباًعراقياً إلى الولايات المتحدة في كل عام، آمل أن تعملالحكومة الجديدة على تجديد هذا الالتزام، وإذا تم ذلك، فأناأؤكد لكم بأن هؤلاء الطلبة سيكونوا موضع ترحيب كبير فيالولايات المتحدة.

 

لمساعدة الطلاب والمعلمين المهتمين بمعرفة المزيد عن الفرصالتعليمية في الولايات المتحدة، تستضيف سفارتنا في بغدادوقنصليتنا في أربيل اثنين من المسؤولين التربويينالإقليميين بوزارة الخارجية الأمريكية، حيث سيلتقونبمسؤولين من الحكومة العراقية وتدريسيين، والأهم من ذلك،سيلتقون ايضاً بالطلاب العراقيين.

يرجى متابعة حسابات السفارة على منصات التواصلالاجتماعي على Facebook و Twitter هذا الأسبوع وذلكلمعرفة أوقات تواجدهم في العراق. يتوفر ايضاً الكثير منالمعلومات حول برامج التبادل الأمريكية التي تدعم التعليمفي العراق على هذا الرابط:https://iq.usembassy.gov/education-culture