تشهد غالبية المدن الايرانية منذ نهاية ابريل الماضي ثورة عارمة تشارك فيها كافة فئات المجتمع احتجاجا على ممارسات نظام ولي الفقيه واجهزته الأمنية، مطالبة برحيل النظام وتحرير إيران منه.

وانطلقت الثورة في 24 ابريل من المدن الاحوازية جنوب غرب إيران، حيث يسعى الاحوازيون من سنوات الى التحرر من سيطرة النظام الايراني وتأسيس دولة الاحواز المستقلة، وانتقلت الثورة خلال الاسابيع الماضية الى مدن كردستان إيران ولورستان وإقليم أذربيجان شمال غرب إيران ومن ثم أقاليم الكاسبيان وتركمانستان وبلوشستان وطهران.

 

وكشف رئيس الحزب الليبرالي الاحوازي المعارض للنظام الايراني، حميد مطشر،  لموقع “نيوز ايست”، “يستخدم النظام الايراني الاسلحة الثقيلة لإخماد الثورة، الدبابات والمدفعية الثقيلة التابعة للحرس الثوري الايراني والجيش الايراني يطوق منذ اسابيع المدن في الاحواز وكردستان و لورستان، وتستخدم الاجهزة الأمنية والعسكرية الرصاص الحي بشكل مباشر ضد المتظاهرين واسفرت العمليات القمعية التي يمارسها النظام ضد المتظاهرين الى مقتل اكثر من 72 متظاهرا، فيما اعتقل الحرس الثوري والاستخبارات الايرانية الاف المتظاهرين، ورغم هذا القمع مازالت الثورة مستمرة”، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المتظاهرين من قمع الاجهزة الأمنية التابعة لنظام طهران.

 

رئيس الحزب الليبرالي الاحوازي حميد مطشر

وأضرم مواطنون غاضبون النار في صور مرشد نظام ولي الفقيه علي خامنئي والخميني والمباني التابعة للحرس الثوري، ورفعوا شعارات مناهضة للنظام الايراني وللحرس الثوري في غالبية المدن احتجاجا على السياسات القمعية والارهابية التي ينتهجها نظام خامنئي وحرسه الثوري ضد الايرانيين منذ أكثر من 40 عاما وفي مقدمتها سياسة تجويع الايرانيين، والسيطرة على أراضي الشعوب غير الفارسية وتكميم الافواه وتقييد الحريات ودعم المليشيات والاذرع الإرهابية الايرانية في العراق واليمن وسوريا ولبنان وافريقيا.

وطالب مطشر دول العالم والشرق الأوسط وخاصة اسرائيل بدعم ثورة الشعوب في إيران للتخلص من نظام طهران وسياساته الإرهابية بحق الشعوب، مؤكدا “هناك فرصه ثمينة لإعادة الامن والاستقرار للمنطقة وهذا لن يحصل الا بدعم ثورة الشعوب في داخل جغرافية ما تسمى بإيران بصفتها تمثل خط الدفاع الاول عن المنطقة، هذه الشعوب فيما إذا تلقت الدعم ستكون قادرة على لعب دور هام وتاريخي لخلاص الشرق الاوسط والعالم من الارهاب الايراني”.